قال الرسول الكريم عليه صلوات الله وتسليمه: "الخير فى وفى أمتى إلى يوم الدين"
الثقة
فى معناها العام أن نضع كل أسرارنا وأحلامنا
وهمومنا وشجونا فى يد شخص هو أهل لهذه الأمانة الكبيرة
ومسئولية على من يحملها
نقول له
نعم نحن نضع حياتنا بين راحتيك فماذا أنت فاعلٌ بنا
إذن فهو اختبار قبل أن يكون حب وتقدير لنفسٍ نود أن تُشاركنا كل لحظة فى مشوار العمر الطويل
أن تختار من تضع ثقتك فيه من أصعب الأشياء التى من الممكن مواجهتها
بل وقد نظل أعوامًا كثيرة دون أن نجد ضالتنا هذه
شخص نأتمنه على أدق التفاصيل التى نعيشها
لكن الأكيد أن فى مسألة الثقة لا يهم الكم بقدر ما يهم الكيف
بمعنى أنه لا يهم كم عدد الأشخاص الذين نثق بهم
بقدر ما يكونوا هم أنفسهم يستحقون هذه الجوهرة الثمينة الغالية التى تُسمى "الثقة"
فواحد فقط قد يُغنى عن الجميع.
وإحساس الثقة فى حد ذاته يدعو إلى التفاؤل
وينشر الخير فى المجتمع
وبرغم كل الصعوبات والمحن والاختبارات القاسية التى تمر علينا من أشخاص
اُنتزعت من قلوبهم الرحمة وغدروا بنا تحت مُسمى "الثقة" فى وقت من الأوقات، وادّعوا بأنهم أصدقاء العمر
فسلمناهم خبايانا عن طيب خاطر
لكنهم انقلبوا علينا وبدلاً من أن يكونوا هم الدرع الواقى لنا
أصبحوا من يهاجمونا
وباتوا أعداء بعد ما كانوا أقرب الناس لنا
إلا أن الخير باقٍ وموجود وسيظل
علينا فقط أن نراعى الاختيار
نختار من يستحق
من نشعر أنه يتقرب منّا دون مصلحة غير أن يرانا بخير دائمًا
ويصبح همه الوحيد رؤيتنا سعداء
مُشرقين
مُقبلين على الحياة
وقتها سيكون للثقة معنى
وقتها سيكون للصداقة معنى
وقتها سيكون لسنوات عمرنا معنى
وسنشعر أننا لم نهدرها على الشخص الخطأ.