هل تستطيع إسعاد نفسك بنفسك ؟؟
تعتبر السعادة مبتغي وغاية كل إنسان طبيعي على الكون، وبعيدا عن مفهومها من الزاوية الفلسفية فإنها تختلف من شخص لآخر .
فالغريب أن العديد منا اليوم يضع في دهنه أن السعادة تكمن في المستقبل،وأنها مرتبطة بهدف أو شخص معين، لكنه يغفل عن لحظته التي يعيشها،ويغفل أيضا أن السعادة تكمن في ذاته أولا.
إذن فكيف السبيل للوصول إليها ؟ أي كيف يمكن أن أُسعد نفسي بنفسي ؟
فالجواب يكمن فقط تمرين ذهني بسيط يمكنك تجريبه الآن :
أولا: ابتسم من قلبك ثم أغمض عينيك و تذكر شئ سعيد مر عليك فى حياتك و جعلك تبتسم وأدخل عليك سعادة ، ثم تخيل لازلت داخل هذا الموقف و تعيشه الآن و فكر فيه جيداً ،تأكد انك سوف تشعر بشعور رائع و من شأن هذا ان يجلب لك أفكار أخرى تسبب لك السعادة .
قم بعمل هذا التمرين و سوف تتأكد بإذن الله من هذا الكلام .
الآن سوف شرح لك ماذا فعلت :
لقد قمت بإصدار أمر إلى المخ بالتفكير بشيء ايجابي و عندما تخيلت نفسك داخل الموقف الذي تفكر فيه
فبذلك أنت عززت من ذلك التفكير الإيجابي فأصدر المخ اوامره بتهيئة الجسد لاستقبال المزيد من الأفكار الايجابية
و اصدر الجسم هرمون من شأنه ان يجعلك تشعر بالارتياح و الهدوء و هو الذي يجعلك تشعر بالسعادة و الاطمئنان ،
ثم قام المخ بعد ذلك تلقائيا بجلب أفكار و أشياء أخرى تجلب لك المزيد من الراحة و الارتياح النفسي .
هذا مايسمى بــ قوة التفكير ...
هل رأيت أنة مجرد التفكير بأنك سعيد فإنك سوف تجلب السعادة لك !!!
هل تعلم بأن هناك أشخاص كثيرون جداً يقومون بنفس التمرين و لكن بالتطبيق على أفكار سلبية
و بذلك سوف تحدث معهم نفس الخطوات و لكن النتيجة عكسية تماماً
قد يقومون بذلك من غير قصد أحيانا
لذلك غير من طريقة تفكيرك و اجعلها ايجابية الآن
تذكر الأتي جيداً :
1-الأشخاص السعداء يتمتعون بسمة " الانضباط الداخلي " و هو الاعتقاد بأن الأحداث يستطيعون السيطرة عليها إلى حد ما
و يعتمدون على أنفسهم بدرجة كبيرة أكثر من اعتمادهم على الآخرين .
(أنت قررت يا صديقي أن تكون واحد منهم لا تنسى ذلك)
2- الشخص السعيد هو الذي يستطيع أن يحقق لنفسه الانسجام الداخلي لأنة يفرح بأفعاله الصائبة
و يستمتع بها بينما الأفعال الخاطئة لا يسمح لها بجلب التعاسة إلية بينما هو يحاول معرفة أسباب الخطأ
و معالجته بسرعة بدلاً من التهرب من المواجهة مع النفس .
3-هناك أشخاص تكمن سعادتهم في شكر الله عز و جل و عبادته و طاعته
فبذلك يزيدهم الله من النعم و إن نعم الله علينا لا تعد و لا تحصى .
في إنتظار ردودكم ؟